منازل وقبر وموقدة حاتم الطائي

بسم الله الرحمن الرحيم 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

حاتم بن عبد الله بن سعد الطائي، من قبيلة طيء، وُلد في منطقة نجد شمالي الجزيرة العربية، وتحديدًا في جبال أجا وسلمى (منطقة حائل حاليًا). نشأ في بيت عرف بالسخاء، وكانت والدته “عتبة بنت عفيف بن عمرو” من النساء المعروفات بالكرم، وقد ورث عنها هذه الصفة حتى أصبح مضرب المثل فيها، عاش حاتم في العصر الجاهلي، قبل الإسلام، وكان عزيزا في قومه وتميز بفطرته السليمة، ونُبل أخلاقه، فكان يُعرف بنصرة الضعيف، وإكرام الضيف، وإغاثة الملهوف، والوفاء بالعهد، ولم يكن الكرم عنده مجرد عادة، بل كان مبدأً يعيش من أجله، يُقال في المثل: "أكرم من حاتم الطائي"، ولا يزال هذا القول حيًا في الذاكرة العربية حتى اليوم.

وعبّر في شعره عن القيم التي آمن بها، مثل الجود، والشهامة، والحرية. من أشهر أبياته:

ما ضرّني مالُ فُقِدتُه

إذا بقيَ لي وجهٌ كريمُ

تزوج حاتم من ماوية الغسانية، وله من الأبناء “عدي” و”سفانة”. وقد أسلم ابنه وابنته بعد ظهور الإسلام، وكان لهما دور في نقل صورة مشرقة عن والدهم إلى المسلمين.
توفي حاتم الطائي عام 605م، ودُفن في بلدة توارن قرب حائل. لا تزال أطلال قصره وموقدته قائمة حتى اليوم، وتقع قرية توارن تقع على بعد نحو 50 كم شمال‑غربي مدينة حائل، في سفح جبل آجا، وتحوي أطلال منازل وقصر حاتم الطائي التاريخية، إضافة إلى مقبرة يُعتقد أنها تضم قبره وقبر ابنتهو وأطوال القبور حول 9.5 م و7.25 م، يُنسب أحدهما إلى حاتم والآخر لإبنتة.

وموقدة حاتم تقع في أعلى جبل السمراء شرق مدينة حائل وكان يامر باشعال النار في الموقدة لتكون دليلا للمسافرين وقوافل الابل وتبعد الموقدة عن قصرة نحو 50 كيلومترا.
وكان يقول لغلامة يسار:

أوقد فإنّ الليلَ ليلٌ قرُّ
والرسحُ يا موقِدُ، ريحٌ صرُّ

عسى يرى ناركَ مَن يمرُّ
إن جلبتَ ضيفاً، فأنتَ حرُّ!

احداثيات منازل حاتم 
N27 35.184 E41 26.672









الموقدة كانت مغلقة اثناء زيارتي فصورتها من بعيد لذلك الصورة غير واضحة 






















إرسال تعليق

0 تعليقات