الديسة وادي داما (قراقر)

بسم الله الرحمن الرحيم 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 تقع منطقة الديسة إلى الجنوب الغربي من مدينة تبوك، وتتميّز بموقعها في مضيق جبلي تحيط به جبال قراقر الشاهقة. تبدأ مياه السيول في الجريان من أعالي حرة الرهاة، لتنحت طريقها عبر هذا المضيق الذي يُعرف بوادي دامة أو وادي قراقر. يبدأ الممر ضيقاً لا يتجاوز عرضه بضعة أمتار، لكنه يتسع تدريجياً كلما اتجهنا نحو الغرب ويتفرع في أعلاه إلى مسارين يُعرفان بالشجنة اليمنى واليسرى، حتى تنتهي مياهه في البحر الأحمر جنوب مدينة ضباء، وتنتشر على ضفافه عدد من القرى مثل: الديسة، وأبو العجاج، والبديع.

و كلمة الديسة في اللهجة الحجازية: الوادي الكثيف بالنخيل

وفي المعاني الجامع: الغابة كثيرة الشجر

وفي القاموس المحيط: مؤنث ديس وهي اعشاب مائية من الفصيلة السعدية يصنع منه الحصر

ويُعد وادي داما، المعروف أيضًا باسم قراقر من أبرز الوجهات السياحية في المملكة، لما يتمتع به من جمال طبيعي يأسر الزائرين طوال العام. ويتميز الوادي بتكوّن بحيرات صغيرة من مياهه العذبة، تحيط بها الأشجار والنباتات، في مشهد يأخذ الألباب. كما يشتهر بوفرة عيونه المائية التي تتوزع في أعاليه، ومن أشهرها: العين الزرقاء، وعين القطار، والطريف، والعين النمطية.

ويضم الوادي عيونًا ما تزال واضحة المعالم، وأخرى اندثرت مع مرور الزمن، إلى جانب آثار نبطية نُحتت في صخور الجبال، وقد كشفت المسوحات الأثرية في محيط العين النمطية عن نماذج من قنوات الري القديمة التي كانت تُستخدم لنقل المياه لمسافات بعيدة. كما توجد آثار قريبة من العين الفوارة تعود لحضارات قديمة ضاربة في القدم.

ويُحيط بالوادي عدد من الهضاب العالية، ويزدان بتضاريس متنوعة وتكوينات جبلية مدهشة، وتنبع فيه المياه من العيون، وتنتشر حولها غابات البردى وأشجار النخيل، وخصوصًا في منطقة العين الزرقاء. وقد عُرف الوادي في بعض المصادر التاريخية باسم وادي جنوب حِسمى.

وتتزين أرضية الوادي بجداول المياه المتدفقة بين الصخور، والتي تسقي النخيل والأعشاب البرية المنتشرة بكثافة، منها الحبق البري وأنواع من النعناع الطبيعي. كما تنمو فيه أنواع نادرة من النخيل مثل نخيل الدوم، بتفرّده وجماله اللافت.

كما توجد نقوش ورسومات ثمودية واخرى نبطية في الوادي.

وفيه قبر الامام الزهري، قال ابو القاسم السعدي: أداما موضع بالحجاز فيه قبر الزهري.

قال ابن منظور عن ابن سعد عن الحسين بن ابي السري العسقلاني: رأيت قبر الزهري بأداما وهي خلف شغب وبدا.

احداثيات الديسة

N27 37.997 E36 30.586























إرسال تعليق

0 تعليقات