ملح ضاري (ضارج)

بسم الله الرحمن الرحيم 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ملح ضاري (ضارج) قديما، ضَارِج، بعد الألف راء مكسورة ثم جيم، يقال ضَرَجَة أي شقّة، فهو ضارج أي مشقوق، وقيل انها موطن من مواطن بني أسد وقد استبدلت الجيم ياء فاصبحت تنطق ضاري كما في لهجة تميم، وضارج تقع شمال بلدة الشقة الأولى المعروفة عند الأهالي باسم (الهدامة) وهي في موقع متوسط بين الشقتين الحاليتين العليا والسفلى، و"الهدامة" هذه لا يوجد منها شيء في الوقت الحاضر عدا مقبرتها.

قال البكري في (معجم ما استعجم) عن ضارج: قال اليزيدي وأبو زيد الضرير: ضارج: ماء لبني عبس. وقال نصر: ضارج: ماء ونخل لسعد بن زيد, ثم لبني الصيداء من بني أسد.

جاء في معجم البلدان - الحموي - ج ٣ - الصفحة ٤٥٠

ضارج: بعد الألف راء مكسورة ثم جيم، يقال: ضرجه أي شقه، فهو ضارج أي مشقوق، فاعل بمعنى مفعول، حدث إسحاق بن إبراهيم الموصلي عن أشياخه أنه أقبل قوم من اليمن يريدون النبي، صلى الله عليه وسلم، فضلوا الطريق ووقعوا على غيرها ومكثوا ثلاثا لا يقدرون على الماء وجعل الرجم منهم يستذري بفئ السمر والطلح حتى أيسوا من الحياة إذ أقبل راكب على بعير له فأنشد بعضهم:

ولما رأت أن الشريعة همها

وأن البياض من فرائصها دامي

تيممت العين التي عند ضارج

يفئ عليها الظل عرمضها طامي

والعرمض: الطحلب الذي على الماء، فقال لهم الراكب وقد علم ما هم عليه من الجهد: من يقول هذا؟ قالوا: امرؤ القيس، قال: والله ما كذب، هذا ضارج عندكم، وأشار إليه، فجثوا على ركبهم فإذا ماء عذب وعليه العرمض والظل يفئ عليه، فشربوا منه ربهم وحملوا منه ما اكتفوا به حتى بلغوا الماء فأتوا النبي، صلى الله عليه وسلم، وقالوا: يا رسول الله أحيانا الله ببيتين من شعر امرئ القيس، وأنشدوه الشعر، فقال النبي، صلى الله عليه وسلم: ذلك رجل مذكور في الدنيا شريف فيها منسي في الآخرة خامل فيها يجئ يوم القيامة وبيده لواء الشعراء إلى النار.

احداثيات ملح ضاري

N26 23.342 E43 48.354















إرسال تعليق

0 تعليقات