مدينة ثاج الاثرية

بسم الله الرحمن الرحيم 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تقع ثاج في وادي المياة الستار قديما  في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية، غرب مدينة الجبيل بحوالي 80 كم تقريبا، وهي حاليا مطمورة بالرمال ولم يظهر منها الا القليل وقد كانت من أهم المراكز الحضارية في الجزيرة العربية في الالفية الخامسة قبل الميلاد، وقد بداء التنقيب عنها من عام 1972 واستمرت بعثات التنقيب الى وقت قريب، وكان من نتاج هذه التنقيبات والابحاث الكشف عن مدينة أثرية متكاملة، وقد كان يحيط بها سور خارجي ضخم مبني بالحجارة، بطول 2535 مترًا وعرض المتبقي من هذا السور يصل إلى مترين و30 سم، ويقع داخل هذا السور ما يُسمى بـالتلال السكنية يفصل بينها ممرّات يتراوح عرضها بين الخمسة والستة أمتار، كما عثر أيضاً على أوانٍ فخارية وزجاجية، بالإضافة على حلي وأدوات للزينة. ويعتقد الأثريون أن هذه المدينة تعود إلى العصر اليوناني وهي الفترة المعروفة باسم الدولة السلوقية، كما عثرت البعثات على مستوطنة سكنية تقع بالجهة الجنوبية للموقع وتعود للقرن الرابع الميلادي. كما عثر أيضاً على عدد من الأفران وسور البوابة الجنوبية للمدينة القديمة، بالإضافة إلى أوانٍ فخارية، منها ما يشير إلى التعاون مع العالم الخارجي مثل فخار بحر إيجة ومن بلاد الرافدين ونوع فريد من الفخار المزجج من الهند، وقد كانت مدينة مزدهرة وسبب ذلك لوقوعها على طريق التجارة القديم، المؤدي الى الموانئ البحرية. 

المصدر: صحيفة الشرق الاوسط


وقد ورد ذكر ثاج في كثير من المؤلفات والشعر العربي منها: 

ورد في كتاب بلاد العرب للاصفهاني:  الستار، وفيه أكثر من مئة قرية لأفناءِ سعد ولأمرئ القيس بن زيد، ومن قراها ثاج. وبها سوق.

وفي كتاب صفة جزيرة العرب للهمداني " ثاج ومتالع ماءان، كل هذه لتميم".

وفي كتاب المناسك وأماكن طرق الحج ومعالم الجزيرة 

" فإذا خرجت من البصرة تريد البحرين فأول مدينة تدخلها منبر بثاج، على بعد أربعة عشر مرحلة، ساكنها بنو سعد بن زيد مناة بن تميم".

وفي كتاب  تهذيب اللغة  للأزهري " وثاج قرية في أعراض البحرين فيها نخل زين".

ومما قيل في ثاج من الشعر:

قال تميم بن أبي بن مقبل العجلاني:

يا جارتي على ثاج سبيلكما

سير شديداً فلما تعلما خبري


يقول عرفطة بن عبد الله المالكي الأسدي:

لقد كنت أشقى بالغرام فشاقني

بليلي على بنيان حمل مقدّر

فقلت وقد زال النهار كوارع

من الثاج، أو من نخل يثرب موقر

أو المكرمات من ابن يامن

دوين الصفا اللائي يحف المشقر

يقول ابن المقرب:

منّا الذي حاز من ثاج إلى قطر

وصير الرمال من مال العدو حمى


يقول ذو الرمة في وصف حمر وحشية:

على ذروة الصلب الذي واجه المعا

سواخط من بعد الرضا للمراتع

فلما رأين الليل والشمس حية

حياة الذي يقضي حشاشه نازع

نحاها لثاج نحوة ثم إنه

توخى بها العينين عيني متالع


يقول الفرزدق:

ولولا حياء زدت رأسك هزمه

إذا سبرت ظلت جوانبها تغلي

بعيدة أطراف الصدوع كأنها

ركية لقمان الشبيهة بالدخل

وركية لقمان بثأج، وهي مطوية بحجارة.


يقول راشد بن شهاب اليشكري: 

بنيتُ بثاج مجدلاً من حجارة

لأجعله عزاً على رغم من رغم

أشم طوالاً يد الطير دونه

له جندل مما أعدت له إرم

ويأوي إليه المستجير من الردى

ويأوي إليه المستعيض من العدم



احداثيات مدينة ثاج الاثرية

N26 52.813 E48 43.331

هذة الصور صورتها في عام 2011م


اللوحة التعريفية في الموقع


اينما ذهبت تجد كسر الفخار حول المنطقة


صور من داخل سياج المدينة 



احد ابار المدينة







إرسال تعليق

0 تعليقات