دحل الهشامي

بسم الله الرحمن الرحيم 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

كان لنا رحلة مع بعض الاصدقاء الى بعضاً من دحول الصمان ومنها دحل الهشامي وهو من الدحول الكثيرة والمنتشرة في تلك المنطقة ويقع إلى الشمال من قرية شوية، وإلى الغرب من معقلا (الشملول)  ويعرف ايضا بدحل خريشيم. وقد تم تصوير هذه الصورفي عام 2016م.

يقول ياقوت الحموي في معجم البلدان نقلا عن الحفصي:

"قال الحفصي وبالصمان، دحل يقال له دحل خريشيم".

ويقول الحسن بن عبدالله الأصفهاني صاحب كتاب بلاد العرب:

"الصُّبَيْغَاءُ وهي برقا بمنقطع الدهناء، إذا جزت الصبيغاء وقعت في أبرق يقال له القنفذ والأبرق رمل مختلط بآكام ثم إذا جزت القنفذ استقبلت أول الصمان. وعن يسارك قبل ذلك الزُّرق التي ذكرهن ذو الرَّمة، وهي أجارع من الرمل، وهي من أرض سعد، من الدهناء .فأول ما تستقبل من الصمان حين تدخله دحل على الطريق يقال له خُرَيْشيم".

يقول عبدالله بن خميس: "وقد ألممت ببعض هذه الدحول ودخلت واحدا منها هو دحل الهشامي (يقع على مقربة من جبل معقلة غرب روضة الخفيسة، في الطرف الغربي من عروق حزوا، جنوب دحل أبي مروة، غرب دحل أبي سديرة) حيث مررنا به مع رفقة، ومعنا ماء كاف ولكنه قليل العذوبة، فأردنا أن نأخذ ماء عذبا من الدحل ظانين أن ماءه قريب، وأن مأخذه يسير، فانحدرت فيه مع ثلاثة من رفقتي، فثلاثة منا قد ورد الماء واستقينا، وكل واحد منا تلبب قربة ولكنها تعرضت لنواتئ صخرية كأنها السكاكين في جوف الدحل، فمزقتها إلا واحدة وأما صاحبنا الرابع فقد ضل ولم يخرج إلا بعد فترة طويلة، ولقد أخذت جوانب الدحل ونواتئه الحادة من ظهورنا وجنوبنا وبطوننا ما أخذ النجار من خشبته، وعدنا بالخروج وبالدماء فما أصعبه موردا وما أقساه، وما أغلى شربه وأندره. ثم أنشد:

وردتك أستقي فكلمت جسمي

فما أقساك يا دحل الهشامي

تقاضي الواردين دما بماء

رماك بثاقب الأفلاك رامي! "

يقول الأزهري في كتاب تهذيب اللغة: "وقد رأيت بنواحي الدهناء دحلانا كثيرة، وقد دخلت غير دحل منها، وهي خلائق خلقها الله عز وجل تحت الأرض، يذهب الدحل منها سكَّا (أي مستقيما لا عوج فيه): في الأرض قامة أو قامتان أو أكثر من ذلك، ثم يتلجف يمينا وشمالا، فمرة يضيق ومرة يتسع في صفاة ملساء، وقد دخلت منها دحلا فلما انتهيت إلى الماء إذا جو من الماء الراكد فيه، لم أقف على سعته وعمقه وكثرته، لإظلام الدحل تحت الأرض، فاستقيت أنا مع أصحابي من مائه، فإذا هو عذب زلال، لأنه ماء السماء يسيل إليه من فوق ويجتمع فيه. وسمعت الأعراب يقولون: دحل فلان الدحل، بالحاء إذا دخله".

احداثيات دحل الهشامي:

N26 26.125 E47 16.974









دمتم بخير

المصادر:

جريدة الرياض، الثلاثاء 5 شوال 1431 هـ - 14 سبتمبر 2010م - العدد 15422

جريدة الجزيرة، الأحد 13 جمادى الأول 1432  العدد  14080

إرسال تعليق

0 تعليقات