بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول مالك ابن الريب
ولكن بأطراف السُّمَيْنَة نسْوَةٌ
عَزيزٌ عليهنَّ العَشيَّة مَابيا
وقال ايضا في نفس القصيدة
وَقوما عَلى بِئرِ السَّمينَةِ أسمعا
بِها الغُرَّ وَالبيضَ الحِسانَ الروانِيا
السُّمَيْنَةُ تصغير سمنة أي من السمن، والسُّمَيْنَةُ من منازل الحاج البصري وكانت قبل ذلك مورد من موارد العرب القديمة وهي التي ذكرها مالك ابن الريب في قصيدته الرثائية التي رثا فيها نفسة عندما حضرته الوفاة وهو في ارض خراسان مجاهدا، وقد ذكر الشعراء السمينة في العديد من في قصائدهم منها:
يقول عدى ابن الرّقاع:
بين السّمينة والسّتار يحفها
منه بكلّ مريع روض مبقل
يقول الراعي النميري:
مِنَ الغيدِ دَفواءُ العِظامِ كَأَنَّها
عُقابٌ بِصَحراءِ السُمَينَةِ كاسِرُ
يقول جرير ابن عطية الخطفي:
هَل تَعرِفُ الرَبعَ إِذ في الرَبعِ عامِرُهُ
فَاليَومَ أَصبَحَ قَفراً غَيرَ مَعمورِ
أَو تُبصِرانِ سَنا بَرقٍ أَضاءَ لَنا
رَملَ السُمَينَةِ ذا الأَنقاءِ وَالدورِ
ورد في معجم البكري أنه في زمن الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه سافر أُناس من بني تميم إلى جزيرة العراق فوجدوا هناك شيخاً طاعناً في السن فسألوه عن مياه بالبادية. فقال لهم: هل وجدتم السُّمَيْنَة قالوا نعم. قال: أين؟ قالوا: بين النِّباج واليَنْسُوعَة كالفضة البيضاء على الطريق. قال: ليست تلك السُّمينة، ولكن تلك زُغَر والسُّمينة بينها وبين مغيب الشمس، حيث لا تبيِّن أعناق الركاب تحت الرحال، أَحُمْرٌ، هي أم صفر. قال: فوجدنا السُّمينة بعد ذلك حيث نعت.
وقال الإمام الحربي وهو يتكلم عن منازل حاج البصرة: ثم السُّمينة، أخبرني ابن أبي سعد عن النوفلي عن أبيه قال: السُّمينة لبني الهجيم وبها آبار عذبة وآبار مالحة، فمن آبارها تبغر الإبل، فمن أصابها ممن لم يعرفها سقى منها إبله فعطبت، يصيبها كظة تموت منها، وإنما الدواء منها الطين تسفه الإبل.
وقال: والسُّمينة بين مُضْرط (لزام حاليا) ومُرْبخ (النقع حاليا) ينحدر من أحدهما ويصعد في الآخر بصعوبة شديدة، قال الراجز:
ومن حذار مُضْرط تمطَّين
لا بد منه فانحدرن وارقين.
وبهما الزّرّق التي ذكرها ذو الرّمّة في شعره
يقول ذو الرمه:
عَفا الزُرقُ مِن مَيٍّ فَمَحَّت مَنازِلُه
فَما حَولَهُ صَمّانُهُ فَخَمائِلُه
فَأَصبَحَ يَرعاهُ المَها لَيسَ غَيرُهُ
أَقاطيعُهُ دُرّاؤُهُ وَخَواذِلُه
ويقول ايضاً:
وقربن بالزرق الجمائل بعدما
تقوب من غربان أوراكها الخطر
ويقول ايضاً:
طوالع من صلب القرينة بعدما
جرى اللآل أشباه الملاء اليقايق
وقد جعلت زرق الوشيج حداتها
يمينا وحوضا عن شمال المرافق.
ويقول ايضاً:
وبالزرق أطلال لمية أقفرت
ثلاثة أحوال تراح وتمطر.
ويقول ايضاً:
وعين أرشتها بأكناف مشرف
من الزرق في سفك ديار الحبائب
يقول البكري في معجم مااستعجم:
الزرق هي أنقاء بأسفل الدهناء لبني تميم
قال ذو الرمه
وقربن بالزرق الجمائل بعدما
تقوب من غربان أوراكها الخطر
يقول ياقوت الحموي:
الزرق رمال بالدهناء وقيل قريه بين النباج وسمينه وهي صعبة المسالك.
يقول صاحب المناسك عند ذكر السمينه:
وهذه الرمله بها الزرق التي يذكر ذو الرمه
احداثيات بئر السمينة
N27 05.356 E44 27.004
0 تعليقات