عين الكعيبة وكعبة القرامطة

بسم الله الرحمن الرحيم 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تقع عين الكعيبة غرب قرية الجش بالقرب من القطيف ويطلق عليها محليا الجعيبة، وهي عين مسورة جافه حاليا وسبب تسميتها بهذا الاسم يرجع الى كعبة القرامطة التي بنيت حولها ووضع فيها الحجر الاسود عندما نهبه القرامطة  في حادثة الحج المشهورة  يوم التروية سنة 317 هـ والناس محرمون، وفي هذه الحادثة نهبوا أموال الحجاج وقتلوا منهم الكثير، وقيل بلغ عدد القتلا في مكة نحو ثلاثين ألفا، بقيادة ابوطاهر الجنابي القرمطي ونسبته إلى جنابة من بلاد فارس وهم اصحاب معتقد فاسد عليهم من الله مايستحقون وكان ابوطاهر الجنابي يصيح على عتبة الكعبة: أنا بالله، وبالله أنا يخلق الخلق، وأفنيهم أنا، اين الطير الابابيل، اين الحجارة من سجيل، وقد تشبّث الحجاج والعُبّاد والشيوخ والنساء بغطاء الكعبة المشرفة، وفي وسط هذا التدافع البشري في موسم الحج كان جنود أبي طاهر يقتلون ويدوسون كل شيء ببربرية مفجعة، ويصيحون بضحاياهم في سخرية ووحشية: "يا حمير! أليس قلتُم في هذا البيت مَن دخله كان آمنا؟ أين حُرمته الآن، وقد انتشر نهب القرامطة، وراحوا يقتلون الناس في كل مكان داخل الحرم وفي طرقات وشوارع مكة المشرفة حتى امتلأ البلد الحرام بالجثث، فأمر القرمطي أتباعه بدفن القتلى في ساحة الحرام، وإلقاء البقية في بئر زمزم، وفوق ذلك أصعدَ رجلا من أتباعه إلى ظهر الكعبة لينزع عنها ميزابها، ثم نزع عنها لباسها وستارها، وقلع باب الكعبة وأخذه، ثم قرر في نهاية الأمر أن يأخذ الحجر الأسود ويقتلعه من مكانه قبل الرحيل ونقله الى الى الكعيبه، وقد أمر ابوطاهر الجنابي اتباعه بتسمية بعض الأماكن حولها بأسماء المشاعر المقدسة مثل الصفا والمروة، ثم أجبر الناس على الحج إلى هذا المكان، وكان يقول هذه الجنة وهذه الانهار تجري من تحتها يقصد مياه العين، وقد  استمر 7 سنوات يدعوالناس على الحج حتى قتل في سبيل دعوته كثير من المسلمين، وبقي الحجر الاسود في فيها قرابة 22 عام الى أن أعاده أبو محمد شنبر بن الحسن إلى موضعه، بعدما بعث إليه أمير الدولة الفاطمية يأمره بإعادة الحجر الأسود إلى مكانه.

احداثيات عين الكعيبة

N26 29.989 E49 59.368










                         

إرسال تعليق

0 تعليقات